للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كانا كافرين ووصاه بالإحسان إليهما وسيأتي الكلام على عقوق الوالدين مبسوطًا (١).

وأما لعن الوالد والوالدة فمن الكبائر وكذلك من جمع بين امرأة وابنتها.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ملعون من غير من حدود الله" وفي الرواية الأخرى "منار الأرض" ومنار الأرض بفتح الميم والمراد طرقها وعلامات حدودها والمنار جمع منارة وهي العلامة تجعل بين الحدين للجارين وتغييرها أن يدخلها في أرضه ومنه الحرم وهي أعلامه التي ضربها إبراهيم عليه السلام على أقطاره ونواحيه وقيل لملك من ملوك اليمن ذو المنار لأنه أول من ضرب المنار على الطريق ليهتدي بها إذا رجع كذا في الفائق (٢) ذكره شارح مشارق الأنوار.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من ادعى إلى غير أبيه" تقدم الكلام عليه في أواخر كتاب النكاح.

٣٦٥٣ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لعن الله من ذبح لغير الله وَلعن الله من غير تخوم الأَرْض وَلعن الله من كمه أعمى عَن السَّبِيل وَلعن الله من سبّ وَالِديهِ وَلعن الله من تولى غير موَالِيه وَلعن الله من عمل عمل قوم لوط قَالهَا ثَلَاثًا فِي عمل قوم لوط رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ وَعند النَّسَائِيّ آخِره مكررًا (٣).


(١) المفهم (١٦/ ١٤١).
(٢) الفائق (٤/ ٢٩).
(٣) أخرجه إسحاق في مسند ابن عباس (٩٦٥)، وأحمد (٢٨١٦) و (٢٩١٣) و (٢٩١٤) و (٢٩١٥)، وعبد بن حميد (٥٨٩)، وأبو يعلى (٢٥٣٩)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٤٢٠)، وابن حبان (٤٤١٧)، والآجرى في ذم اللواط (١٤ و ١٥)، والطبراني =