للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمر بتحريق فلان وفلان ثم قال: "إن وجدتموهما فاقتلوهما" ثم علل ذلك فقال: "لا يعذب بالنار إلا الله" وأن ذلك محتمل لأن يكون على سبيل الأدب لا على الوجوب وجزم به المهلب وجعل أن يكون على الوجوب وهذا هو المرجح عندنا، أ. هـ، قاله في شرح الإلمام والله أعلم.

٣٦٥٨ - وروى ابْن أبي الدُّنْيَا وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر أَن خَالِد بن الْوَلِيد كتب إِلَى أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- أَنه وجد رجلا فِي بعض ضواحي الْعَرَب ينْكح كَمَا تنْكح الْمَرْأَة فَجمع لذَلِك أَبُو بكر أَصْحَاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وَفِيهِمْ عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ عَليّ إِن هَذَا ذَنْب لم تعْمل بِهِ أمة إِلَّا أمة وَاحِدَة فَفعل الله بهم مَا قد علمْتُم أرى أَن تحرقه بالنَّار فَاجْتمع رَأْي أَصْحَاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَن يحرق بالنَّار فَأمر أَبُو بكر أَن يحرق بالنَّار (١).

٣٦٥٩ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ثَلَاثَة لَا تقبل لَهُم شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله الرَّاكِب والمركوب والراكبة والمركوبة وَالْإِمَام الجائر حَدِيث غَرِيب جدا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (٢).


(١) أخرجه ابن أبى الدنيا في ذم الملاهى (١٤٠) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٧/ ٢٨١ - ٢٨٢ رقم ٥٠٠٥)، والخرائطي في المساوئ (٤٢٨)، والآجرى في ذم اللواط (٢٩)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٤٠٥ رقم ١٧٠٢٨). وضعفه الألباني في صحيح الترغيب (٢/ ٦٢٤).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٢٦٦ رقم ٣١٠٤). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن حرملة إلا عمر بن راشد، ولا عن عمر إلا صالح بن أبي صالح، تفرد به أبو عطاء. =