للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٦ - وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة روح بن جنَاح تفرد بِهِ عَن مُجَاهِد عَنهُ (١).

قوله: عن ابن عباس، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" الحديث، يقول: وجود فقيه واحد بين الناس أشد على الشيطان من ألف عابد لأن الفقيه يأمر الناس بالدين والسنة ويصلحهم بالإرشاد والنصيحة، والشيطان يأمرهم بالمنكر والفحشاء والمعاصي والبغضاء (٢).

قال الغزالي في أوائل الإحياء: قد سأل فرقد السبخي الحسن البصري عن شيء فأجابه، فقال: إن الفقهاء يخالفونك، فقال الحسن: ثكلتك أمك يا فريقد، وهل رأيت فقيهًا بعينك، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بدينه والمداوم على عبادة ربه الورع الكاف عن أعراض المسلمين العفيف عن أموالهم الناصح لجماعتهم، ولم يقل [يعني الحسن البصري]:


(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٠٨)، والفاكهى في أخبار مكة (٢٨٣)، وابن ماجه (٢٢٢)، والترمذي (٢٦٨١)، والفريابى في الفوائد (٢١)، وابن المنذر في الأوسط (٢٤)، والآجرى في أخلاق العلماء (ص ٢٤ و ٢٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ٧٨ رقم ١١٠٩٩) والشاميين (١١٠٩). وقال الترمذى: هذا حديث غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم. وقال الألباني: موضوع، المشكاة (٢١٧)، وضعيف الترغيب (٦٦) وقال: ضعيف جدًّا.
(٢) انظر المفاتيح (١/ ٣١٨) وشرح المشكاة (٢/ ٦٧٨) للطيبى.