للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحافظ لفروع الفتاوى، فهذا هو الفقيه الذي أشد على الشيطان من ألف عابد، وأما غيره من فقهاء زماننا فلا (١).

تتمة: فرقد السبخي، كنيته: أبو يعقوب، فرقد بن يعقوب السبخي، بفتح السين والباء الموحدة، وفي آخره معجمة نسبته إلى السبخة وهي مكان بالبصرة، كان يأوى إليها فنسب إليها، وأصله من عباد أهل أرمينية، وانتقل إلى البصرة، وروى عن الحسن البصري، وروى عن أنس بن مالك، وروى عنه: العراقيون، قال أحمد: رجل صالح، لم يكن صاحب حديث.

وقال ابن عدي: كان يعد من صالحي أهل البصرة، وليس له كثير حديث، كان يقول: إن ملوك بني إسرائيل كانوا يقتلون قراءهم على الدين، وإن ملوككم إنما يقتلونكم على الدنيا (٢)، وقال: قرأت في التوراة، من أصبح حزينًا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه، ومن جالس غنيًا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن أصابته مصيبة فشكاها إلى الناس كأنما يشكو ربه عز وجل (٣)؛ وقال: قرأت في التوراة، أمهات الخطايا ثلاث: الكبر والحسد والحرص، فاستل من هؤلاء الثلاث ست فصارت تسعًا: الشبع والنوم والراحة وحب المال وحب الجماع وحب الرياسة (٤)، وتوفي رحمه الله، قيل: سنة إحدى


(١) إحياء علوم الدين (١/ ٣٢ - ٣٣).
(٢) حلية الأولياء (٣/ ٤٦).
(٣) حلية الأولياء (٣/ ٤٥ - ٤٦).
(٤) حلية الأولياء (٣/ ٤٥).