للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه رضي الله تعالى عنه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرًا" ومعنى الحديث أن الشخص ربما أساء إلى ما في ملكه من بهيمة إما بإتعابها وإما بالتقصير فيما يجب عليه من علفها فيعصي بذلك، ففي الحديث إشارة إلى أن الإنسان بصدد أن يذنب من جهات كثيرة متنوعة إما بما يكون قاصوا عليه وإما أن يكون متعديا لغيره، والثاني: قد يكون لآدمي وقد يكون لبهيمة فلو قدر أن الله تعالى غفر النادر من ذنوبه وهو ما يتعلق بالبهائم غفر له شيء فضلا عما هو كثير الوقوع والله أعلم، أ. هـ. هكذا ذكره شيخ الإِسلام ومحدث الأنام العسقلاني الشهير بابن حجر رحمه الله في فتاويه لما سئل عن هذا الحديث.

٣٧٣٩ - وعن أبي الأحوص قال قرأ ابن مسعود ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فاطر ٥٤ الآية فقال كاد الجعل يعذب في جحره بذنب ابن آدم رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد الجعل بضم الجيم وفتح العين دويبة تكاد تشبه الخنفساء تدحرج الروث (١).


= ٦/ ٤٤١ (٢٨١٣٦) به موقوفا. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٩١: رواه أحمد مرفوعا كما تراه، ورواه ابنه عبد الله موقوفا، وإسناده جيد. وقال ١٠/ ٢١٧: رواه الطبراني، وإسناده جيد.
وصحح الألباني المرفوع كما في الصحيحة (٥١٤) وصحيح الترغيب (٢٤٧٦).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ١٠٨ (٣٤٥٦٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" (١١/ ٣٤١)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٧٠) و (٢٧٣)، والطبرى في التفسير (١٤/ ٢٦٠)، والطبرانى في الكبير (٩/ ٢١٣ رقم ٩٠٤٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٢٨)، والبيهقى في الشعب (٩/ ٥٤٤ رقم ٧٠٧٤). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٩٧): رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو =