للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الظاهر واللّه أعلم (١).

فائدة أيضًا: مات يعقوب - عَلَيْهِ السَّلَام - بمصر عند يوسف - عَلَيْهِ السَّلَام - بعد دخولها بأربع وعشرين سنة، ونقل إلى بيت المقدس، ووافق ذلك اليوم موت عيصو، أخو يعقوب ودفنا في قبر واحد، وولد يعقوب وعيصو في بطن واحد في يوم واحد وكان عمرهما جميعا مائة وتسعا وأربعين سنة واللّه أعلم (٢).

قوله: "فاردد علي ريحانتي فأشمهما شمة واحدة ثم اصنع بي بعد ما شئت" الحديث، فالولد يسمي الريحان وفي الحديث أيضًا: الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة، قيل: يوجد منهما ريح الجنة والريحان ما يستراح إليه أيضًا وقيل سماهما بذلك لأن الولد يشم كما يشم الريحان، وفي الحديث لم يرح رائحة الجنة أي لم يشمه فالمراد بقوله "فاردد علي ريحانتي" أي في الدنيا وعنى بذلك يوسف وأخاه بنيامين كما في أول الحديث في قوله: "ما الذي أذهب بصرك؟ قال: البكاء على يوسف، وأما الذي حنى ظهري فالحزن على أخيه بنيامين".

وقوله: "أبشر فإنهما لو كانا ميتين لنشرتهما لك لأقر بهما عينك" الحديث، النشر هو الإحياء بعد الموت قال اللّه تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} (٣) أي نحييها.


(١) تلقيح فهوم أهل الأثر (ص ٣٢٤ - ٣٢٥).
(٢) تفسير القرطبي (٩/ ٢٦٨).
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥٩.