للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله في آخر الحديث: "فأتاه جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فقال: إن اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقرئك السَّلام ويقول لك: يا يعقوب أتدري لم أذهبت بصرك وحنيت ظهرك ولم فعل إخوة يوسف بيوسف ما فعلوه؟ قال: لا، قال: إنه أتاك يتيم مسكين وهو صائم جائع وذبحت أنت وأهلك شاة فأكلتموها ولم تطعموه، إلى آخره، وقد ذكره القاضي في كتابه الشفا بنحوه (١)، قال في حياة الحيوان: وهذا الكلام لا أعتقد له صحة وعجب من القاضي في ذكره، وإنما ذكرته لأنبه على أنه لا يعتقد صحته واللّه أعلم (٢).

٣٨٤٩ - وَعَن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ السَّاعِي على الأرملة والمسكين كالمجاهد فِي سَبِيل اللّه وَأَحْسبهُ قَالَ وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفْطر رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَة إِلَّا أَنه قَالَ السَّاعِي على الأرملة والمسكين كالمجاهد فِي سَبِيل اللّه وكالذي يقوم اللَّيْل ويصوم النَّهَار (٣).

قوله: وعن [أنس بن مالك] أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللّه" الحديث، المراد بالساعي الكاسب لهما العامل لمؤنتهما والأرملة من لا زوج لها سواء كانت تزوجت قبل ذلك أم لا، وقال بعضهم: الأرملة التي


(١) الشفا (ص ٢٠٦).
(٢) حياة الحيوان (١/ ٣٧٦).
(٣) أخرجه البخاري (٥٣٥٣) و (٦٠٠٦) و (٦٠٠٧)، ومسلم (٤١ - ٢٩٨٢)، وابن ماجة (٢١٤٠)، والترمذى (١٩٦٩)، والنسائي في المجتبى ٤/ ٥٧٥ (٢٥٩٦).