للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقائمين وينال درجتهم وهي صيام نهاره وقيام ليله أيام حياته، فينبغي لكل مؤمن أن يحرص على هذه التجارة التي لا تبور ويسعى على أرملة أو مسكين لوجه اللّه تعايل فيربح في تجارته درجات المجاهدين والصائمين والقائمين من غير نصب ولا تعب ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء (١)، أ. هـ، قاله في الديباجة فمعنى الحديث: فمن أعان على أرملة أو أحسن إليها يكون ثوابه كثواب الغازي في سبيل اللّه.

٣٨٥٠ - وَرُوِيَ عَن الْمطلب بن عبد اللّه المَخْزُومِي قَالَ دخلت على أم سَلمَة - رضي الله عنها - زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَت يَا بني أَلا أحَدثك بِمَا سَمِعت من رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قلت بلَى يَا أمه قَالَت سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من أنْفق علي بنتين أَو أُخْتَيْنِ أَو ذواتي قرَابَة يحْتَسب النَّفَقَة عَلَيْهِمَا حَتَّى يغنيهما من فضل اللّه أَو يكفيهما كَانَتَا لَهُ سترا من النَّار رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَتقدم لهَذَا الحَدِيث نَظَائِر فِي النَّفَقَة على الْبَنَات (٢).

قوله: وروي عن المطلب بن عبد اللّه المخزومي [هو أبو الحكم المطلب بن عبد اللّه بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمرو بن مخزوم القريشي المخزومي المدني، قال ابن سعد: روى عن أبيه، وعمر بن الخطاب، وابن


(١) شرح الصحيح لابن بطال (٩/ ٢١٨).
(٢) أخرجه أحمد ٦/ ٢٩٣ (٢٦٥١٦)، والمروزي في زوائده على البر والصلة لابن المبارك (١٩٦) والبر والصلة (١٩٥)، وابن أبي الدنيا في العيال (١١٤)، والطبراني في الكبير ٢٣/ ٣٩٢ (٩٣٨)، وابن عدى (٣/ ٣٢٠). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٤٧).