للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - هو فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس، كنيته: أبو محمد الأنصاري من الطبقة الثانية من الأنصار من الأوس، وأم فضالة: عفرة بنت محمد بن عقبة، وفضالة هو الذي بشر الأنصار بقدوم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وكان ابن ست سنين وكان فضالة شاعرا وهو أحد الذين بايعوا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة وشهد أحدًا والخندق والمشاهد مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثم نزل الشام وكان له شرف، وولاه عمر بن الخطاب وولاه معاوية قضاء دمشق، استخلف فضالة عليها في صفين وغيره واستعمله على الطوائف غير مرة، وقال الليث بن سعد: وفي سنة إحدى وخمسين [مات] فضالة بأرض الروم، وقال ابن سعد عن الواقدي: كان فضالة قاضيا بالشام ونزل دمشق وبني بها دارا وحكي ابن عساكر عن ابن مَعين قال: مات فضالة في دمشق سنة ثلاث وخمسين، وقال ابن يونس: شهد فضالة فتح مصر وولي البحر بها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة من الفواقر إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر" الحديث، أي من الدواهي، واحدتها فاقرة كأنها تحكم فقار الظهر كما يقال قاصمة الظهر أ. هـ قاله في النهاية (١).

قوله: في الحديث: "وجار سوء إن رأى خيرا دفنه وإن رأى شرًّا أذاعه" الحديث، الدفن: التغطية، والإذاعة بالذال المعجمة، قال اللّه تعالى: {وَإِذَا


= ٨/ ١٦٨: رواه الطبراني، وفيه محمد بن عصام بن يزيد، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله وثقوا. وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٠٨٧) وضعيف الترغيب (١٥٢٦).
(١) النهاية (٣/ ٤٦٣).