عام لوجود احتمال النجاسة من نوم الليل والنهار، وفي اليقظة وذكر الليل أولا لكونه الغالب، هذا كله إذا شك في نجاسة اليد، أما إذا تيقن طهارتها وأراد غسلها قبل غمسها، فقد قال جماعة من أصحابنا حكمه حكم الشك لأن أسباب النجاسة قد تخفى في حق معظم الناس فسد الباب لئلا يتساهل فيه من لا يعرف، والأصح الذي ذهب إليه الجمهور أنه لا كراهة، والله أعلم.
١٤٤ - وَعَن قبيصَة بن الْمخَارِق - رضي الله عنه - قَالَ أتيت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا قبيصَة مَا جَاءَ بك قلت كَبرت سني ورق عظمي فأتيتك لتعلمني مَا يَنْفَعنِي الله تَعَالَى بِهِ فَقَالَ يَا قبيصَة مَا مَرَرْت بِحجر وَلا شجر وَلا مدر إِلَّا اسْتغْفر لَك يَا قبيصَة إِذا صليت الصُّبْح فَقل ثَلَاثًا سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَبِحَمْد تعاف من الْعَمى والجذام والفلج يَا قبيصَة قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مِمَّا عنْدك وأفض عَليّ من فضلك وانشر عَليّ من بركاتك رَوَاهُ أَحْمد وَفِي إِسْنَاده راو لم يسم (١).
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٦٠ (٢٠٦٠٢) ومن طريقه ابن بشران في الأمالى (١١٣٣)، والطبراني في الدعاء (٧٣٣) والكبير (١٨/ ٣٦٨ رقم ٩٤٠)، وابن السنى في اليوم والليلة (١٣٣ و ١٣٤). وقال الهثيمى في المجمع ١/ ١٣٢: رواه أحمد، وفيه رجل لم يسم. وقال في ١٠/ ١١١: رواه الطبراني، وفيه نافع: أبو هرمز، وهو ضعيف. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٣٧): هذا حديث غريب، أخرجه أحمد هكذا لم ينسب الحسن ولم يسم أبا كريمة، وقد ذكر الحسيني في رجال المسند أبا كريمة فيمن لم يسم من الكنى، فلم يزد في التعريف به على ما في هذا السند إلا أنه نسب الحسن، فقال: روى عنه الحسن البصري، ووهم في ذلك، فإن يزيد بن هارون لم يدرك الحسن البصري، لأن مولده بعد وفاة الحسن بسبع سنين، وقد ذكر الحاكم أبو أحمد في الكنى في باب أبي كريمة ثلاثة أحدهم أبو كريمة فرات روى عنه الحسن بن عمرة الرقي.