للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالعهود وحفظ الوقت وقلة الالتفات إلى الخواطر وحسن الأدب في موقف الطلب وأوقات الحضور ومقامات القرب (١)، أ. هـ والله أعلم.

٤٠٠٣ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا من شَيْء أثقل فِي ميزَان الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة من خلق حسن وَإِن الله يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح وَزَاد فِي رِوَايَة لَهُ وَإِن صَاحب حسن الْخلق ليبلغ بِهِ دَرَجَة صَاحب الصَّوْم وَالصَّلَاة رَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد لم يذكر فِيهِ الْفَاحِش الْبَذِيء وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مُخْتَصرا قَالَ مَا من شَيْء أثقل فِي الْمِيزَان من حسن الْخلق الْبَذِيء بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة ممدودا هُوَ الْمُتَكَلّم بالفحش ورديء الْكَلَام (٢).

قوله: وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن" وقيل: لكل شيء بنيان أساس وأساس الإسلام حسن الخلق مع الخلق


(١) مدارج السالكين (٢/ ٣٥٥ - ٣٥٧).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٧٩٩)، والترمذى (٢٠٠٢) و (٢٠٠٣)، والبزار (٤٠٩٥ - ٤٠٩٨)، وابن حبان (٤٨١) و (٥٦٩٣) و (٥٦٩٥). وقال الترمذي في الموضع الأول: وهذا حديث حسن صحيح. وقال في الثانى: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي الدرداء إلا من هذه الوجوه التي ذكرناها فأما مطرف، عن عطاء والقاسم، عن عطاء فهو عطاء الكيخاراني فأما حديث عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك فلا نعلم رواه إلا ابن عيينة وحده ويعلى روى عنه ابن أبي مليكة حديثا آخر والحديث حسن الإسناد وعطاء بن نافع هو عطاء الكيخاراني مكي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٤١).