للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحسن السريرة مع الحق وفي حديث: "طوبى لمن حسنت خليقته وطابت سريرته" الحديث، والسريرة ما يكتم عن الناس والمراد بطيب السريرة طيب نياته وأفعاله التي يكتمها عن الناس (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأن الله يبغض الفاحش البذيء"، قال الهروي: الفاحش ذو الفحش وتقدم ذلك، والبذيء بالذال المعجمة ممدودا هو المتكلم بالفحش وردئ الكلام، أ. هـ قاله المنذري.

٤٠٠٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ سُئِلَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَن أَكثر مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة فَقَالَ تقوى الله وَحسن الْخلق وَسُئِلَ عَن أَكثر مَا يدْخل النَّاس النَّار فَقَالَ الْفَم والفرج رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد وَغَيره وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته.

قوله: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: "تقوى الله وحسن الخلق" الحديث، وتقوى الله تعالى امتثال مأموره واجتناب محظوره، قيل: تقوى الله تعالى ألا يراك حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك ولهذا قال بعضهم لصاحبه إذا أردت أن تعصى الله تعالى فاعصه حيث لا يراك أو اخرج من داره أو كل غير رزقه، فإذا اتقى الله بفعل ما أمر وترك ما


(١) شرح الودعانية (ح ١/ ١٩٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٠٤)، وابن ماجه (٤٢٤٦)، وابن حبان (٤٧٦)، والبيهقى في الزهد (٩٥٥). قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب وعبد الله بن إدريس هو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٤٢).