للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه، والتيسير التسهيل وخلافه التعسير، وقد كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهي عن التعسير ويأمر بالتيسير ودينه الذي بعث به يسر وكان يقول: "خير دينكم أيسره" ورأى رجلا يكثر الصلاة فقال: إنكم أمة أريد بكم اليسر ولم يكن أكثر تطوع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وخواص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة بل ببر القلوب وطهارتها وسلامتها وقوة تعلقها باللَّه خشية له ومحبة وإجلالا وتعظيما ورغبة فيما عنده وزهدا فيما بقى (١).

٤٠٥٩ - وَعَن أنس -رضي اللَّه عنه- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا وبشروا وَلَا تنفرُوا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (٢).

قوله: وعن أنس -رضي اللَّه عنه- هو: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن حرام بفتح الحاء والراء المهملتين بن حبيب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري، كنيته أبو حمزة خادم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية قدمت به أمه على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابن عشر سنين وقيل ابن تسع وقيل ابن ثمان وخدمه عشرا وتوفي سنة احدى وتسعين وقيل ثلاث وقيل وهو ابن مائة سنة وعشر سنين وقيل مائة وسبع وقيل ثلاث وقيل مائة إلا سنة، قال أبو عمر: قدم قبل موته من ولده وولد ولده مائة أو مائة وعشرين للدعوة النبوية وهي اللهم ارزقه مالا وولدا ويقال ولد له ثمانية وسبعون ذكرا وابنتان ويقال إنه آخر الصحابة موتا بالبصرة، أ. هـ وتقدم الكلام عليه أيضًا مبسوطا.


(١) لطائف المعارف (ص ٢٥٤).
(٢) أخرجه البخاري (٦٩) و (٦١٢٥)، ومسلم (٨ - ١٧٣٤).