للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد اللَّه يعني ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى وضعه في الأرض فأفشوه" وفي الحديث: "السلام مشتق من اسم اللَّه تعالى" لسلامته من العيب والنقص، قال العلماء: فالسلام من أسماء اللَّه تعالى، قيل: سمى اللَّه تعالى نفسه سلاما بسلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء، قاله صاحب المغيث (١).

قوله: "السلام عليك" أي: اسم السلام عليك ومعناه اسم اللَّه عليك أي أنت في حفظه كما يقال اللَّه معك واللَّه يصحبك، وقيل: السلام بمعنى السلامة أي السلامة لازمة لك، وقيل: معناه إن اللَّه مطلع عليكم فلا تغفلوا، وقيل: معناه اسم السلام عليكم، أي: اسم اللَّه عليكم إذا كان اسم اللَّه تعالى يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معاني الخيرات فيها وانتفاء عوارض الفساد عنها (٢)، وقال بعضهم: كأن المسلم بسلامه على غيره معلمٌ له بأنه مسالم له من ناحيته ويؤمنه من شره وغائلته كأنه يقول أنا سلم لك غير حرب وولي غير عدو (٣)، وقيل أيضًا: إنما هو اسم من أسماء اللَّه تعالى فإذا قال المؤمن لأخيه سلام عليكم فإنما يعوذه باللَّه تعالى ويبرك عليه باسمه


= البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد موقوفا وأسنده ورقاء، وشريك، وأيوب بن جابر. وقال الدارقطني في العلل (٧٢٣): والموقوف أصح. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٩: رواه البزار بإسنادين، والطبراني بأسانيد وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني. وصححه الألباني في الصحيحة (١٦٠٧)، وصحيح الترغيب (٢٧٠٥).
(١) المجموع المغيث (٢/ ١١٩).
(٢) المجموع المغيث (٢/ ١٢٠)، والنهاية (٢/ ٣٩٣).
(٣) شأن الدعاء (ص ٤٣)، وطرح التثريب (٨/ ١٠٤).