للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تبارك وتعالى (١) ومنه الجنة دار السلام لأن الصائر إليها يسلم من الآفات (٢) والسلام الصلح لأنهم يتسالمون به ويقال سلام عليكم بالتنوين إلى سلام عليكم وسلام بحذف عليكم ولم يرد في القرآن غالبا إلا منكرا لقوله: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ} (٣)، فأما في تشهد الصلاة فيقال فيه معرفًا ومنكرًا والظاهر الأكثر من مذهب الشافعي أنه اختار التنكير وأما في السلام الذي يخرج به من الصلاة فروي الربيع عنه أنه لا يكفيه إلا معرفا فإنه قال: أقل ما يكفيه السلام عليكم فإن نقص من هذا حرفا فأعاد فسم ووجهه أن يكون أراد بالسلام اسم اللَّه تعالى فلم يجز حذف الألف واللام منه وكانوا يستحسنون أن يقولوا في الأول سلام عليكم وفي الآخر السلام عليكم ويكون الألف واللام للعهد يعني السلام الأول (٤)، أ. هـ.

٤٠٩٧ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي اللَّه عنه- قَالَ كُنَّا إِذا كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَتفرق بَيْننَا شَجَرَة فَإِذا الْتَقَيْنَا يسلم بَعْضنَا على بعض رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن (٥).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله في الحديث: قال كنا إذا كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتفرق بيننا شجرة فإذا


(١) شأن الدعاء (ص ٤٤).
(٢) شأن الدعاء (ص ٤٢).
(٣) سورة الرعد، الآية: ٢٣.
(٤) النهاية (٢/ ٣٩٣).
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٦٩ رقم ٧٩٨٧). وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٤: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٢٧٠٦).