للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللطف في المسألة؛ وقوله: "وأطلقهما" أي: أكثرهما وأبلغهما طلاقة وهي بمعنى البشابة، أ، هـ، قاله الحافظ.

٤١١٨ - وَرُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب -رضي اللَّه عنه-: قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذا التقى الرّجلَانِ المسلمان فَسلم أَحدهمَا على صَاحبه فَإِن أحبهما إِلَى اللَّه أحسنهما بشرا لصَاحبه فَإِذا تصافحا نزلت عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة وللبادي مِنْهُمَا تسعون وللمصافح عشرَة رَوَاهُ الْبَزَّار (١).

قوله: وروي عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه فإن أحبهما إلى اللَّه أحسنهما بشرا لصاحبه" الحديث، تقدم الكلام على السلام، وأما البشر فهو الملاطفة وإظهار المسرة والنشاط لذلك.

٤١١٩ - وَعَن سلمَان الْفارِسِي -رضي اللَّه عنه- أَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ إِن الْمُسلم إِذا لَقِي أَخَاهُ فَأخذ بِيَدهِ تحاتت عَنْهُمَا ذنوبهما كَمَا يتحات الْوَرق عَن الشَّجَرَة الْيَابِسَة


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس (٦٥)، والبزار (٣٠٨)، ووكيع القاضى في أخبار القضاة (٢/ ٨٨)، والدولابى في الكنى (٨٥٠)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٠٨٠)، وابن منده في مجالس من أماليه (١٥٥)، والبيهقي في الشعب (١٠/ ٣٩٩ - ٤٠٠ رقم ٧٦٩٢)، وابن قدامة في المتحابين (٣٩).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولم يتابع عمر بن عمران على هذا الحديث. وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٢/ ٢٠٤ - بهامش الإحياء): في إسناده نظر. قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٧: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه. وقال الألباني في الضعيفة (٢٣٨٥) وضعيف الترغيب (١٦٢٧): ضعيف جدا.