للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في سنن أبي داود وغيره عن رويفع بإسناد جيد قال.: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فأخبر [الناس] أنه من عقد لحيته أو تقلد وترا أو [استنجى بـ] رجيع دابة أو عظم فإن محمدا منه برئ" (١).

قال الخطابي (٢): في عقدها تفسيران، أحدهما: أنهم كانوا يعقدون لحاهم في الحرب وذلك من زي الأعاجم، والثاني: معالجة الشعر لينعقد وذلك منة فعل أهل التأنيث، الثانية عشر: حلقها إلا إذا نبتت للمرأة لحية فيستحب لها حلقها.

تنبيه: قال الغزالي (٣): وهذه الخصال ليس منها محرم إلا الخضاب بالسواد ونتف اللحية وكذلك حقها لما نص عليه الشافعي وكذلك الزيادة فيها بشعر غيره للحديث.

فرع: في القزع في الرأس، القزع هو بفتح القاف والزاي التقطع يقال: تقزعت السحاب أي تقطعت وقزعة السحاب القطعة منه، وعن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن القزع، قلت لنافع: ما القزع؟ قال: يحلق بعض الرأس ويترك بعضه (٤)، وفي رواية: أن هذا التفسير من كلام عبيد اللَّه، قال النووي: القزع وهذا التفسير الذي فسر به نافع وعبيد اللَّه هو الأصح وهو


(١) أخرجه أبو داود (٣٦)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٣٢ (٥١١١). وصححه الألباني في صحيح، المشكاة (٣٥١).
(٢) غريب الحديث (١/ ٤٢٣)، ومعالم السنن (١/ ٢٧).
(٣) الإحياء (١/ ١٤٣).
(٤) أخرجه مسلم (١١٣ - ٢١٢٠).