للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة اثنتين أو ستا أو ثمان ومائة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة (١)، انتهى، قاله في شرح الإلمام.

١٥٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث صَدَقَة جَارِيَة أَو علم يَنْتَفع بِهِ أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ رَوَاهُ مُسلم وَغَيره (٢) وَتقدم هُوَ وَمَا يَنْتَظِم فِي سلكه وَيَأْتِي لَهُ نَظَائِر فِي نشر الْعلم وَغَيره إِن شَاءَ اللّه تَعَالَي، قَالَ الْحَافِظ وناسخ الْعلم النافع لَهُ أجره وَأجر من قَرَأَهُ أَو نسخه أَو عمل بِهِ من بعده مَا بَقِي خطه وَالْعَمَل بِهِ لهَذَا الحَدِيث وَأَمْثَاله وناسخ غير النافع مِمَّا يُوجب الإِثْم عَلَيْهِ وزره ووزر من قَرَأَهُ أَو نسخه أَو عمل بِهِ من بعده مَا بَقِي خطه وَالْعَمَل بِهِ لما تقدم من الأحَادِيث من سنّ سنة حَسَنَة أَو سَيِّئَة وَاللّه أعلم.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" قال النووي: هكذا هو في نسخ مسلم، "انقطع عمله" وفي كثير منها "أمله" وكلاهما صحيح، والأول أجود وهو المذكور في الأحاديث (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، المراد بالصدقة الجارية: الوقف، والمراد بالعلم: المنتفع به


(١) تهذيب الكمال (٣/ الترجمة ٤٧٢)، وتذهيب تهذيب الكمال (١/ الترجمة ٤٧٤).
(٢) أخرجه مسلم (١٤ - ١٦٣١)، وأبو داود (٢٨٨٠/ ١)، والترمذي (١٣٧٦)، والنسائي ٦/ ٢١٩ (٣٦٧٧).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٨).