للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ليشمل المؤلفات وغيرها، ويدخل فيها وقفه أجنبي عليه أيضًا، وذهب بعض أهل البدع من أهل الكلام أنه لا يصل إلى الميت شيء البتة لا دعاؤه ولا غيره، فالدليل على انتفاعه بما نسب إليه في حياته هذا الحديث، فاستثناء هذه الثلاث من عمله يدلّ على أنها منه فإنه هو الذي تسبب إليها، ولذلك روى أن: "من سن سنة حسنة فاستن به كان له أجره وأجر من تبعه" (١) الحديث، وقد دل على هذا أيضًا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل" (٢) (٣) فإذا كان هذا في العقاب ففي الفضل والثواب أولى وأحرى (٤).

١٥٧ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من صلى عَليّ فِي كتاب لم تزل الْمَلَائِكَة تستغفر لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِك الْكتاب رَوَاهُ الطبَرَانِيّ وَغَيره وَرُوِيَ من كَلَام جَعْفَر بن مُحَمَّد مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَهُوَ أشبه (٥).


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٨٧ (٢٣٢٨٩)، والبزار (٢٩٦٣ و ٢٨٦٤)، والطحاوى في مشكل الآثار (٢٥١) و (١٥٤٢)، والحاكم ٢/ ٥١٦ - ٥١٧. وقال الألباني حسن صحيح صحيح الترغيب (٦٥).
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٣٥) و (٦٨٦٧) و (٧٣٢١)، ومسلم (٢٧ - ١٦٧٧) عن ابن مسعود.
(٣) هنا تقديم وتأخير يختلف عن المطبوع من الترغيب فراعينا ترتيب المطبوع.
(٤) الروح (ص ١١٧ - ١١٨).
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٣٢ رقم ١٨٣٥)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٦٩٧)، وابن الجوزى في الموضوعات (١/ ٢٢٨). قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إسحاق. قال ابن الجوزى: موضوع فيه يزيد بن عياض، قال يحيى: ليس بشيء، سئل مالك عن ابن سمعان فقال كذاب، فقيل فيزيد بن =