للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَوْله خفت أماناتهم أَي قلت من قَوْلهم خف الْقَوْم أَي قلوا وَاللَّه أعلم (١).

قوله: وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم" الحديث، أي: فسدت، والظاهر أن معنى قوله: "وخفت أماناتهم" أي قلت مأخوذ من قولهم: خف القوم أي قلوا، قاله الحافظ المنذري.

وقال غيره: مرجت بفتح الميم وكسر الراء المهملة كذا ضبطه الجوهري أي اختلطت واضطربت ومرجت أمانات الناس أيضًا فسدت ومرج الدين فسد (٢) أ. هـ.

قوله: "وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة" الظاهر أن هذا من باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (٣). الآية (٤).

٤١٥١ - وَعَن ابْن عمر -رضي اللَّه عنهما- أَن عمر خرج إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ معَاذًا عِنْد قبر رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبكي فَقَالَ مَا يبكيك قَالَ حَدِيث سمعته من رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ الْيَسِير من الرِّيَاء شرك وَمن عادى أَوْلِيَاء اللَّه فقد بارز بالمحاربة إِن اللَّه


(١) أخرجه أبو داود (٤٣٤٢ و ٤٣٤٣)، وابن ماجه (٣٩٥٧)، والنسائي في الكبرى (٩٩٦٢)، والبزار (٢٤٨٤ و ٢٤٨٥). وصححه الألباني في الصحيحة (٢٠٥ و ٨٨٨ و ١٥٣٥) وصحيح الترغيب (٢٧٤٤).
(٢) الصحاح للجوهري (١/ ٣٤١)، وكشف المناهج (٤/ ٤٦١).
(٣) سورة المائدة، الآية: ١٠٥.
(٤) كشف المناهج (٤/ ٤٦١).