للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحب الأَبْرَار الأتقياء الأخفياء الَّذين إِن غَابُوا لم يفتقدوا وَإِن حَضَرُوا لم يعرفوا قُلُوبهم مصابيح الْهدى يخرجُون من كل غبراء مظْلمَة رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَلا عِلّة لَهُ (١).

قوله: وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، تقدم.

قوله: أن عمر خرج إلى المسجد فوجد معاذا عند قبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبكي فقال: ما يبكيك، قال: حديث سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اليسير من الرياء شرك" الحديث، تقدم الكلام عليه في أوائل هذا التعليق.

٤١٥٢ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَأْتِي على النَّاس زمَان لا يسلم لذِي دين دينه إِلَّا من هرب بِدِينِهِ من شَاهِق إِلَى شَاهِق وَمن جُحر إِلَى جُحر فَإِن كَانَ ذَلِك كذَلِك لم تنَلْ الْمَعيشَة إِلَّا بسخط اللَّه فَإِذا كَانَ ذَلِك كذَلِك كَانَ هَلَاك الرجل على يَدي زَوجته وَولده فَإِن لم يكن لَهُ زَوْجَة وَلا ولد كَانَ هَلَاكه على يَدي أَبَوَيْهِ فَإِن لم يكن لَهُ أَبَوَانِ كَانَ هَلَاكه على يَدي قرَابَته أَو الْجِيرَان قَالُوا كيفَ ذَلِك يَا رَسُول اللَّه قَالَ يُعَيِّرُونَهُ بِضيق


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٩٨٩)، وابن أبي الدنيا في الأولياء (٦) والتواضع (٨) وذم الرياء (١٦١) والطحاوي في مشكل الآثار (١٧٩٨ و ١٧٩٩)، وابن لال (٤٢)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٥٣ - ١٥٤ رقم ٣٢١)، والحاكم (١/ ٤ و ٤/ ٣٢٨)، وأبو نعيم في المعرفة (٥٩٦٠ - ٥٩٦٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٠٤٦).
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي في الموضع الأول وتعقبه في الثاني فقال: فيه عيسى بن عبد الرحمن بن فروة تركه النسائي. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٠) و (١٦٣٦) و (١٨٦٦).