للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأشعري، وصفوان بن أمية، وأبيه، والمسور بن مخرمة، وجابر بن عبد اللَّه، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن ثابت، وعثمان بن أبي العاص، وعائشة، وأم سلمة، وغيرهم من الصحابة، رضي اللَّه عنهم أجمعين، روى عنه جماعات من أعلام التابعين، منهم عطاء بن أبي رباح، ومحمد الباقر، وعمرو بن دينار، ويحيى الأنصاري، والزهري، وأكثر عنه، وخلائق غيرهم، واتفق العلماء على إمامته، وجلالته، وتقدمه على أهل عصره في العلم، والفضيلة، ووجوه الخير، قال محمد بن يحيى بن حبان: كان رأس أهل المدينة في دهره، المقدم عليهم في الفتوى سعيد بن المسيب، ويقال له: فقيه الفقهاء. وقال قتادة: ما رأيت أحدا أعلم بحلال اللَّه وحرامه من سعيد بن المسيب. وقال مكحول: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب. وقال سليمان بن موسى: كان سعيد ابن المسيب أفقه التابعين وأقوال السلف والخلف متظاهرة على إمامته، وجلالته، وعظم محله في العلم والدين، توفى سنة تلاث وتسعين، وقيل: سنة أربع وتسعين، وكان يقال لهذه السنة: سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات فيها من الفقهاء، وقد ذكرنا مرارا أن سعيد بن المسيب أحد فقهاء المدينة السبعة (١)].

قوله: بينما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر، الحديث، تقدم معنى "بينما" في حديث جبريل المطول وفي غيره.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ الترجمة ٢١٢).