كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

[كتاب الأدب وغيره - [الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر] - ج: 11 - ص: 247

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" تقدم الكلام على ذلك.

قوله: "فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة" الحديث، باء معناها رجع ويمكن أن المعنى باء بإثمهما.

٤١٧٧ - وَعَن عَائِشَة -رضي اللَّه عنها- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لا يكون لمُسلم أَن يهجر مُسلما فَوق ثَلَاثَة أَيَّام فَإِذا لقِيه سلم عَلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات كل ذَلِك لا يرد عَلَيْهِ فقد بَاء بإثمه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (١).

قوله: وعن عائشة -رضي اللَّه عنها-، تقدم الكلام عليها.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة أيام" تقدم الكلام على ذلك.

٤١٧٨ - وَعَن هِشَام بن عَامر -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يحل لمُسلم أَن يهجر مُسلما فَوق ثَلَاث لَيَال فَإِنَّهُمَا ناكبان عَن الْحق مَا داما على صرامهما وأولهما فَيْء يكون سبقه بالفيء كفَّارَة لَهُ وَإِن سلم فَلم يقبل ورد عَلَيْهِ سَلَامه ردَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ورد على الآخر الشَّيْطَان فَإِن مَاتَا على صرامهما لم يدخلا الْجنَّة جَمِيعًا أبدا رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح وَأَبُو يعلى

---

(١) أخرجه أبو داود (٤٩١٣)، وأبو يعلى (٤٥٨٣). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٥٨).