للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى توفي واليا عليها [ودفن] بها وكانت وفاته ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وأربعين [وقيل] ثنتين وقيل ثمان وقيل إحدى وخمسين والأول أصح وكان عمره سبعين سنة وصلى عليه ابنه عبد اللَّه وكان من أبطال العرب ودهاتهم وكان قصيرا وذا رأي ولما حضرته الوفاة قال (١) اللهم أمرتني لم أئتمر ونهيتني فلم أنزجر ولست قويا فأنتصر ولا بريئا فأعتذر ولا مستكبرا بل مستغفرا لا إله إلا أنت فلم يزل يرددها حتى توفي رضي اللَّه عنه. روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سبعة وثلاثون حديثا اتفقا على ثلاثة ولمسلم حديثان وللبخاري بعض حديث اهـ. (٢)

تنبيه: وعن شهر بن حوشب (٣) قال لما حضر عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه إنك لتقول لنا ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا [لبيبا] عند نزول الموت به حتى يصف لي ما يجد وأنت ذاك الرجل فصف لي الموت قال يا بني واللَّه كأن جنبي في تخت وكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي. ثم أنشأ يقول: ليتني كنت قبل ما قد بدا لي. . . في رؤوس الجبال أرعى الوعولا وقال أمية بن أبي الصلت (٤).

حين حضرته الوفاة فأغمي عليه ثم أفاق فرفع رأسه وقال:


(١) أسد الغابة (٤/ ٢٦٢)، الاستيعاب (٣/ ١١٨٩)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٠).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٠).
(٣) المحتضرين (ص ٩٣). المتمنين (ص ٦٠) تاريخ مدينة دمشق (٤٦/ ص ١٩٢).
(٤) العاقبة في ذكر الموت (ص: ١٣١) البداية والنهاية (٣/ ٢٨٧) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٥٤٩).