للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كل حي وإن تطاول دهرا ... آئل أمره إلى أن يزولا

ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في رؤوس الجبال أرعى الوعولا

ثم فاضت نفسه. [الوَعِل] بفتح الواو وكسر العين الأروى وهو التيس الجبلي والجمع أوعال ووعول ومن غريب ما اتفق أن عبد الملك بن مروان لما احتُضر كان قصره يشرف على بُردا فنظر إلى غسال يغسل الثياب فقال: ليتني [كنت] (١) مثل هذا الغسال، أكتسب ما أعيش به يومًا بيوم، ولم آلِ الخلافة. [ثم] تمثل بقول أمية: كل حي وإن تطاول دهرًا. . . البيتين. فاتفق له ما اتفق لأمية من الموت عقب ذلك، فلما بلغ ذلك أبا حازم، قال: الحمد للَّه الذي جعلهم وقت الموت يتمنون ما نحن فيه، ولم يجعلنا نتمنى ما هم فيه، اهـ. قاله في حياة الحيوان (٢).

فائدة: اتفقوا على أن اسم عمرو يكتب في حالة الرفع والجر بالواو ولا يكتب في النصب واو، قالوا وكتبت الواو للفرق بينه وبين عمر وحذفت في النصب لحصول الفرق بالألف وجعلت الواو فيه دون عمر لخفة عمر وبثلاثة أشياء فتح أوله وسكون ثانيه وصرفه فلا تجحف به الزيادة بخلاف عمرو واللَّه أعلم، فائدة: الجمهور على كتابة العاصي بالياء وهو الفصيح عند أهل العربية ويقع في كثير من كتب الحديث والفقه أو أكثرها بحذف الياء وهي لغة وقد قرئ في السبع نحوه كـ {الكبير المتعالي}، و {الداعي}،


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٥٥٠).