للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الظرف ومعناه أنا طول الدهر والزمان أقلب الليل والثهار ورجح هذا بعضهم ورواية من قال فإن اللَّه هو الدهر ترد هذا، والجمهور على ضم الراء واللَّه أعلم، اهـ. ابن داود المذكور أعلاه هو أبو بكر محمد بن داود الأصبهاني الظاهري (١).

[قوله:] وكان يرويه وأنا الدهر بفتح الراء على الظرف ورجح هذا بعضهم اهـ. وقال البخاري يجوز النصب أي فإن اللَّه باق مقيم أبدا لا يزول، وقال القاضي عياض (٢) قال بعضهم هو منصوب على التخصيص قال والظرف أصح وأصوب. وحكى ابن عبد البر هذه الرواية يعني فتح راء الدهر عن بعض أهل العلم. وقوله رواية من قال فإن اللَّه هو الدهر ترد هذا، والجمهور على ضم الراء، اهـ.

قال العلماء: وأما قوله عز وجل وإنا الدهر فإنه برفع الراء، هذا هو الصواب المعروف الذي قاله الشافعي وأبو عبيد وجماهير المتقدمين والمتأخرين ا هـ.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في رواية البخاري لا تسموا العنب الكرم الحديث، وفي رواية فإنما الكرم قلب المؤمن، وفي رواية لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحَبَلة، أما الحبلة فبفتح الحاء وبفتح الباء وإسكانها وهي شجرة العنب. قال النووي (٣): ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرما وكراهة تسمية


(١) انظر: وفيات الأعيان ٤/ ٢٥٩، السير ١٣/ ١٠٩.
(٢) إكمال المعلم (٧/ ١٨٣ - ١٨٤).
(٣) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٥).