للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو من الإغواء وهول [تغريره، لإغراؤه و] (١) إغواءه، واللَّه أعلم. ويحتمل أن يكون الحديث على ظاهره في أن الشيطان يتعاطى بيده جرح المسلم أو يغري المشير حتى يفعل ذلك على اختلاف الروايتين، ويحتمل أنه مجازٌ على طريقة نسبة الأشياء القبيحة المستنكرة إلى الشيطان، والمراد: سبق السلاح بنفسه من غير قصد.

[و] قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقع في حفرة من النار الحديث، رويناه في صحيح البخاري فيقع بالنصب والرفع لكونه في جواب الترجي وقد قرأ بهما يعني النصب والرفع قوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ} (٢)، قرأ حفص عن عاصم بالنصسب والباقون بالرفع. وفي هذا الحديث تأكيد حرمة المسلم والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.

٤٢٥٠ - وعنه -رضي اللَّه عنه- قال: قال أبو القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان أخاه لأبيه وأمه" رواه مسلم (٣).

قوله: (وعنه -رضي اللَّه عنه-) تقدم الكلام عليه. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي وإن كان أخاه لأبيه وأمه) الحديث. [في نسخ جميع صحيح مسلم لا يشير بالياء وهو صحيح وهو نهي بلفظ آخر


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سورة غافر، الآية: ٣٦، ٣٧.
(٣) صحيح مسلم (١٢٥) (٢٦١٦).