للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنه قال في معاريض الكلام: مندوحة عن الكذب. [المعاريض جمع معراض من التعريض وهو خلاف التصريح من القول، وقوله: (مندوحة)] أي سعة، ندحت الشيء وسّعته ومعاريض الكلام أن يتكلم الرجل بكلمة يظهر من نفسه شيئًا ومراده شيء آخر. وقال الحربي. (١)

المعاريض هو الكلام يشبه بعضه بعضًا يوري ببعضه عن بعض مما لا يدخل على أحد مكروها كاللفظ المشترك المحتمل [لمعنيين] فصاعدًا والذي فيه يجوز يوري بعضه عن التصريح والبيان عندما يضطر إليه لدفع مكروه غيره أو حيث يلزمه إثم أو لأنه يتوجه إليه انتهى. وروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢) أنه كان إذا أراد سفرا ورى بغيره يعني [يريد الخروج] (٣)، يظهر من نفسه أنه يريد الخروج إلى ناحية أخرى [فـ] يقول كيف الطريق إلى موضع كذا وكذا ثم يخرج إلى موضع آخر. وروي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤) أنه قال


(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٧٤).
(٢) صحيح البخاري (٢٩٤٧)، وصحيح مسلم (٥٤) (٢٧٦٩).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (مجمع الزوائد ١٠/ ١٤٣ مجمع) وقال الهيثمي: يحيى بن إسحاق بن يحيى بن عبادة لم يسمع من عبادة وقال المناوي (١/ ٤٩٣): فيه انقطاع. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٩٣٩) والسلسلة الصحيحة (١٤٤٥).
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب برقم (٦٨٠) عن عمر بن الخطاب وبرقم (٦٨١) عن معاذ بن جبل الطبراني في الكبير (٢٠/ ٩٤) رقم (١٨٣) والبيهقي في الشعب (٦٦٥٥) وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٦٠) (٣/ ٤٠٤) وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٢٢)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٠٨) عن معاذ بن جبل وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل =