بإسناد مصري كما أخرجه أبو داود، وقال ابن يونس: ليس هذا الحديث فيما أعلم بمصر، ومراده أنه إنما وقع له من حديث الغرباء، واللَّه أعلم.
قوله وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني تقدم. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ومن رمى مسلما بشيء يريد به شينه الحديث أي عيبه وتنقصه، والشين العيب. قوله حتى يخرج مما قال [اعلم أن الخروج عن] ذلك الذنب إما باستحلال أو التعذيب.
٤٣١٥ - وعن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حمى عرض أخيه في الدنيا بعث اللَّه عز وجل ملكا يوم القيامة يحميه عن النار" رواه ابن أبي الدنيا (١) عن شيخ من أهل البصرة لم يسمه عنه، وأظن هذا الشيخ أبان بن أبي عياش وهو متروك كذا جاء مسمى في رواية غيره.
قوله وعن أنس تقدم. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- من حمى عرض أخيه في الدنيا بعث اللَّه ملكا يوم القيامة يحميه عن النار. حمى معناه منعه من الغيبة بذكره. وقال بعضهم أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في كثرة الصيام والصلاة لكن في الكف عن أعراض الناس.
٤٣١٦ - وروي عنه -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره، وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة" رواه أبو
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٢٤٠)، وفي ذم الغيبة (١٠٤) والشيخ البصري مبهم، فقد جاء مسمى، فقال الخرائطي في مكارم الأخلاق (٨٨٩) وضعفه جداً الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٧٧١)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٦٩٨).