للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن عبد الله بن بسر تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم- ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه الحديث. ذو بمعنى صاحب وتقدم هذا الحديث في النميمة، إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار العشب.

٤٣٨٠ - وَعَن عبد الله بن كَعْب عَن أَبِيه -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ مَا ذئبان جائعان أرسلا فِي زريبة غنم بأفسد لهَا من الْحِرْص على المَال والحسد فِي دين الْمُسلم وَإِن الْحَسَد ليَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب.

٤٣٨١ - وَفِي رِوَايَة إيَّاكُمْ والحسد فَإِنَّهُ يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار العشب. ذكره رزين، ولم أره في شيء من أصوله بهذا اللفظ إنما روى الترمذي (١) صدره وصححه، ولم يذكر الحسد بل قال: "على المال والشرف" وبقية الحديث تقدمت عند أبي داود (٢) من حديث أبي هريرة.

قوله وعن عبد الله بن كعب هو عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني، أخو عبد الرحمن، وعبيد الله، ومحمد، ومعبد بني كعب بن مالك، ووالد عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك. وكان قائد أبيه حين


(١) الترمذي (٢٣٧٦)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (١٨١) -زيادات نعيم بن حماد-، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٤١)، وأحمد (١٥٧٨٤)، وابن حبان (٣٢٢٨)، والدارمي ٢/ ٣٠٤، والطبراني في الكبير (١٩/ ٩٦/ ١٨٩)، والبيهقي في الآداب (٩٧٤)، والبغوي في شرح السنة (٤٠٥٤). وقال الترمذي: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٥٦٢٠)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢٥٠).
(٢) سبق.