للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خشية الله تعالى. قال الزمخشري (١) وهذا من بديع التفاسير وكذلك قول غيره هو الذي سلم وسلم وسالم واستسلم وقال بعض أهل الخير القلب السليم من النفاق وهو الذي أشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله في حديث أم معبد الخزاعية [التي روت] عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول في دعائه اللهم طهر قلبي من النفاق ولساني من الكذب وعملي من الرياء وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وروى أحمد في مسنده (٢) من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت [السماء] اهـ.

٤٣٨٧ - وروى الْحسن -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن بدلاء أمتِي لم يدخلُوا الْجنَّة بِكَثْرَة صَلَاة وَلَا صَوْم وَلَا صَدَقَة وَلَكِن دخلوها برحمة الله وسخاوة الْأَنْفس وسلامة الصُّدُور. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء (٣) مرسلًا.

قوله وروي عن الحسن، هو الحسن البصري تقدم الكلام عليه. قوله -صلى الله عليه وسلم- إنّ بُدَلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صوم ولا صدقة الحديث.


(١) الكشاف (٣/ ٣٢٦).
(٢) مسند أحمد (٨٦٤٠، ٨٧٥٧)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٦٥٧٤)، ابن ماجه (٢٢٧٣)، وابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق (٥٠)، والحارث = بغية الباحث (٢٥)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٦٧٤)، وقال البوصيري في الزوائد في إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف. وقال في إتحاف الخيرة المهرة (١/ ١٤٧) علي بن زيد بن جدعان ضعيف، وداود بن المحبر وضاع.
(٣) أبن أبي الدنيا في الأولياء (٥٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (١٣٥٦)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٣٠).