للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء مرسلا، تقدم الكلام على الحديث المرسل في اصطلاح المحدثين. قال في النهاية (١) البُدلاء هم الأولياء والعُبَّاد، والواحد بدل كحمل أو بديل كحميل سموا بذلك لأنه كلما مات منهم واحد بدل بآخر. قال الجوهري (٢) الأبدال قوم من الصالحين لا تخلوا الدنيا منهم قال، وقال ابن دريد الواحد بديل اهـ. وفي حديث علي رضي الله عنه (٣) الأبدال بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق، والعصائب جمع عصابة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين، قاله في التنقيح.

[قوله رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء مرسلا، تقدم الكلام على الحديث المرسل في اصطلاح المحدثين.] (٤) أراد أن التجمع [للحروب]


(١) النهاية في غريب الأثر (١/ ١٠٧).
(٢) لسان العرب (١١/ ٤٩).
(٣) أخرجه أحمد (٨٩٦)، وفي فضائل الصحابة (١٧٢٧)، ومن طريقه الضياء في المختارة (٢/ ١١٠)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٦٢) رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد، وهو ثقة، وقد سمع من المقداد، وهو أقدم من علي. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٩/ ٢١٤) تفرد به أحمد، وفيه انقطاع، فقد نص أبو حاتم الرازي على أن شريح بن عبيد هذا لم يسمع من أبي أمامة ولا من أبي مالك الأشعري، وأن روايته عنهما مرسلة. فما ظنك بروايته عن علي بن أبي طالب، وهو أقدم وفاة منهما؟ وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢٦٦). في السلسلة الضعيفة (٢٩٩٣).
(٤) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وقال في الإحياء كان كرز بن وبرة من الأبدال).