للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والبزار (١) ورواتهما محتج بهم في الصحيح والطبراني (٢)، وَلَفظه قَالَ عمر بن الْخطاب -رضي الله عنه- على الْمِنْبَر أَيهَا النَّاس تواضعوا فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من تواضع لله رَفعه الله وَقَالَ انْتَعش نَعشك الله فَهُوَ فِي أعين النَّاس عَظِيم وَفِي نَفسه صَغِير وَمن تكبر قصمه الله وَقَالَ اخْسَأْ فَهُوَ فِي أعين النَّاس صَغِير وَفِي نَفسه كَبِير ..

قوله وعن عمر بن الخطاب [هو] أمير المؤمنين تقدم الكلام على مناقبه.

قوله قال عمر على المنبر. المنبر مأخوذ من النبر وهو الارتفاع، وتقدم الكلام عليه. قول عمر: أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من تواضع لله رفعه الله، تقدم الكلام على التواضع والارتفاع.

قوله: وقال انتعش نعشك الله فهو في أعين الناس عظيم وفي نفسه صغير. الانتعاش الارتفاع ومنه نعش الميت. قاله في شرح مشارق الأنوار.


(١) مسند البزار= البحر الزخار (١٧٥)،.
(٢) الطبراني، في الصغير (٦٤٥)، والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع (١٢٣)، وأحمد بن منيع كما في المختارة، وأبو يعلى (١/ ١٦٧)، والحارث في المسند بغية الباحث (٨٣٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٢٠)، وابن أبي الدنيا في التواضع (٧٨)، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٥٩)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٧١٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٧٨٦ و ٧٧٨٧)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٢٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ١١٠)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٤١) وابن الجوزي في العدل المتناهية (٢/ ٨١٠) والضياء في المختارة (١/ ٣١٧)، وقال ابن كثير في مسند الفاروق (٣/ ٤٤) وهو إسناد جيد، ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن، وإنما اختاره الضياء في كتابه. وقد روي من طريق أخرى بنحوه موقوفا وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٨٩٤).