للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله ومن تكبر قصمه الله. القصم هو [قوله وقال اخسأ فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير، اخسأ بالهمز والخاسيء المبعد ومنه قوله تعالى {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨)} (١). يقال خسأته فخسئ وخسأ وانخسأ ويكون الخاسئ بمعنى الصاغر القميء، قاله في النهاية (٢).

وقال بعضهم خسأ الكلب أي بعد وهو خطاب زجر واستهانة، أي اسكت صاغرا مطرودا. وقال بعضهم أيضا اخسأ كلمة زجر واستهانة أي اسكت صاغرا ذليلا، قاله الكرماني (٣)] (٤). وفي شعب الإيمان للبيهقي (٥) من حديث


(١) سورة المؤمنون، الآية: ١٠٨.
(٢) النهاية في غريب الأثر (٢/ ٣١).
(٣) الكواكب الدراري (١٣/ ٥٣).
(٤) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وإذا كثر فقره زاد سخاؤه وإذا زاد عمله كثر تواضعه. اهـ).
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٣٠٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٣٣٥)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٢٩)، والبيهقي في الشعب (٧٧٩٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ١١٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨١٠) وفيه: سعيد بن سلام العطار قال الذهبي في المغني (١/ ٢٦٠): قال أحمد: كذاب، وقال غيره: متروك.، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٨٢) رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط، ولفظه: قال عمر بن الخطاب على المنبر: أيها الناس تواضعوا؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من تواضع لله رفعه الله وقال: انتعش نعشك الله، فهو في أعين الناس عظيم وفي نفسه صغير، ومن تكبر قصمه الله وقال: اخسأ، فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير. ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح، وفي إسناد الطبراني سعيد بن سلام العطار وهو كذاب. قال الألباني في السلسلة الضعيفة (١٢٩٥)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٣٤): موضوع. وأخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع (٧٨)، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٥٩)، والخرائطي في مكارم =