للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبركم بشر عباد الله الفظ المستكبر. الفظ هو كذا.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبركم بخير عباد الله الضعيف المستضعف ذو الطمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، ذو بمعنى صاحب والطمر بكسر الطاء المهملة الثوب الخلق.

وقوله لا يؤبه له أي لا يبالى به ولا يلتفت إليه لحقارته، وقوله لو أقسم على الله لأبره. القسم الحلف معناه لو حلف يمينا طمعا في كرم الله تعالى بإبراره [لأبرَّه]، وقيل لو دعاه لأجابه، يقال أبررت قسمه وبررته، والأول هو المشهور.

٤٤٠٨ - وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: في ضعفاء المسلمين ومساكينهم، فقضى الله بينهما: إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما علي ملؤها" رواه مسلم (١).

قوله وعن أبي سعيد الخدري تقدم الكلام عليه.

قوله احتجت الجنة والنار الحديث، هذا الحديث على ظاهره وأن الله تعالى جعل في الجنة والنار تمييزا يُدركان [به] فتحاجَّتا ولا يلزم من هذا أن يكون ذلك التمييز فيهما دائما والله أعلم.

٤٤٠٩ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان،


(١) صحيح مسلم (٢٨٤٧).