٤٤٣١ - وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر منه: العجب" رواه البزار (١) بإسناد جيد.
قوله وعن أنس تقدم قوله -صلى الله عليه وسلم- لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من العُجب، والعجب أن ينظر العبد إلى نفسه بعين العظمة وينظر غيره فقيرا ويقول أنا وأنا كما قال إبليس أنا خير منه ويطلب الترفع في المجالس والتصدر ويستنكف من رد الكلام، قاله صاحب زاد المسافر وتقدم الكلام عليه قريبا في كلام القرطبي.
٤٤٣٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله عز وجل من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب" رواه أبو
(١) مسند البزار= البحر الزخار (٦٩٣٦)، وأخرجه البيهقي في الشعب (٦٨٦٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٤٧)، والخرإئطي مساوئ الأخلاق (٥٦٨)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٢/ ١٥٩) في ترجمة سلام بن أبي الصهباء، وقال: ولا يتابع عليه، عن ثابت، وقد روي بغير هذا الكلام بإسناد صالح. وأخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٤٠) في ترجمة سلام، وقال: من فحش خطؤه وكثر وهمه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، ومن زعم أنه أخو عبد الرحمن بن أبي الصهباء فقد وهم ذاك صدوق وهذا مخطئ، قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٢٨٦) وفيه سلام بن أبي الصهباء قال البخاري منكر الحديث. وقال أحمد حسن ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي سعيد بسند ضعيف جدا. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٣٠٣)، والصحيحة (٦٥٨).