للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود (١) والترمذي (٢) واللفظ له، وقال: حديث حسن، وستأتي أحاديث من هذا النوع في الترهيب من احتقار المسلم إن شاء الله. [الجعل] بضم الجيم وفتح العين المهملة: هو دويبة أرضية. [يدهده]: أي يدحرج، وزنه ومعناه. [والعبية] بضم العين المهملة وكسرها، وتشديد الباء الموحدة وكسرها، وبعدها ياء مثناة تحت مشددة أيضا: هي الكبر والفخر والنخوة.

قوله وعن أبي هريرة تقدم قوله صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذي ماتوا إنما هم فحم جهنم وليكونن أهون على الله من الجُعَل الذي يُدَهْرِهُ الخرا بأنفه الحديث. [يدهده] أي يدحرج وزنه معناه، قاله المنذري، وفي حياة الحيوان للدميري روى ابن عدي (٣) في ترجمة أبي معشر واسمه نجيح عن المقبري عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ليدعن الناس فخرجهم في الجاهلية أو ليكونن أبغض إلى الله من الخنافس (٤)، والمراد بالجاهلية المدة التي كانت قبل نبوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما كانوا عليه من فاحش الجهالات وقيل هو زمن الفترة مطلقا. قاله في النهاية (٥). والجُعَل بضم الجيم وفتح العين المهملة هو دويبة أرضية اهـ، قاله


(١) أبو داود (٥١١٦)، وعنه البيهقي في الآداب (٤٢٣).
(٢) الترمذي (٣٩٥٦) والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٤٤٧)، وأحمد (٨٧٣٦، ١٠٧٨١) والبزار (٨٥٢٦)، والبيهقي ١٠/ ٢٣٢. وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب (٢٩٦٥).
(٣) ابن عدي في الكامل (١٠/ ٢١٩).
(٤) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٢٩).
(٥) هذا كلام الكرماني انظر: الكواكب الدراري (١/ ٣٨).