للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنذري. وقال في حياة الحيوان (١) الجعل كوزن صُرَد ورطب جمعه جعلان ويقال له أبو جعران وهو دويبة معروفة تسمى الزعقوق تعض البهائم في فروجها فتهرب وهو أكبر من الخنفساء شديد السواد في بطنه لون حمرة للذكر قرنان يوجد كثيرا في مراح البقر والجاموس ومواضع الروث يتولد غالبا من أحشاء البقر ومن شأنه جمع النجاسة وادخارها ومن عجيب أمره أنه يموت من ريح الورد وريح الطيب فإذا أعيد إلى الروث عاش. قال أبو الطيب يصفه: كما تضُرّ رياح الورد بالجعل، وله جناحان لا تكادان تريان إذا طار وله ستة أرجل وسنام مرتفع جدا وهو يمشي القهقري إلى خلفه وهو مع هذه المشية يهتدي إلى بيته وإذا أراد الطيران تنفس فيظهر [جناحاه] ومن عادته أن يحرس النيام فمن قام منهم لحاجته تبعه وذلك من شهوته للغليظ لأنه قوته، اهـ.

قوله في حديث ابن عدي أو ليكونن أبغض إلى الله من الخنافس. الخنافس جمع خنفساء وهي بفتح الفاء ممدودة والأنثى خنفسة وضم الفاء في ذلك لغة وكنيتها أم الأسود وهي معروفة تتولد من عفونة الأرض [وبينها] (٢) وبين العقرب صداقة ولهذا تسميها أهل المدينة الشريفة جارية العقرب وهي أنواع منها الجعل وحمار قبّان وبنات وَرْدَان وهي مخصوصة بكثرة الفسو ولذلك تقول العرب في أمثالها الخنفساء إذا تحركت نفست.


(١) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٢٨١).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.