للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحمام إليه والاكتحال بما في جوفها من الرطوبة يحد البصر ويجلو غشاوة العين ويزيل البياض وينفع السل نفعا بليغا. وقال حنيس بن إسحاق طريق طرد الخناس أن تطرح في أماكنها الكرفس فإنها تهرب من ذلك المكان اهـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله أذهب عنكم عبيّة الجاهلية وفخرجها بالآباء. العبية قد ضبطها الحافظ وفسرها فقال هي الكبر والفخر والنخوة، اهـ.

قوله إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي، الحديث. يعني انقسم الخلائق على طائفتين مؤمن تقي أو فاجر شقي فإن كان مؤمنا فلا ينبغي للمؤمن أن يتكبر على أحد وإن كان فاجرا فهو ذليل عند الله تعالى، والذليل لا [يستحق] التكبر، والتكبر منهي عنه بكل حال، اهـ. قال العلماء معنى الحديث شببهم النبي -صلى الله عليه وسلم- حالة افتخارهم بآبائهم الذين ماتوا في الجاهلية بعد أن نهاهم [بالجعل، وشبَّه] آبائهم المفتخر بهم بالخراء وشبه نفسه افتخارهم به بالدهدهة بالأنف انتهى. [وفي مسند أبي داود الطيالسي (١) وشعب البيهقي (٢) عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدحرج الجعل بأنفه خير من آباءكم الذين ماتوا في


(١) أخرجه الطيالسي (٢٨٠٤).
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٤٧٦٦). والحديث؛ أخرجه أحمد (٢٧٣٩)، وابن حبان (٥٧٧٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٣١٧/ ١١٨٦١، ١١٨٦٢)، وفي الأوسط (٢٥٩٩)، (١١٨٦١)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٧٤)، وأورده الهيثمي في المجمع ٨/ ٨٥ وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (٢/ ٢٥٢)، والتعليق الرغيب (٤/ ٢١).