للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونحو ذلك فهذا صريح لا يُرجع فيه إلى الإرادة لأن العُرف أوجب ذلك اهـ، قاله في هادي النبيه لابن الملقن.

قوله وما يدريني ما يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب يعني قادرا على خدمة نفسي وأخاف أيضا على نفسي من حدّة الشباب أن أصيب امرأتي وقد نهيت عنها.

قوله فلبثت بذلك عشر ليال. أي مكثت واللبث هو المكث.

قوله فكمل لنا خمسون ليلة، كمل بفتح الميم وضمها وكسرها.

قوله فبينا أنا جالس على الحالة التي ذكر الله منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت أي بما اتسعت ومعناه ضاقت عليّ الأرض مع أنها متسعة [والرحيب] السعة، [يقال] منزل رحب ورحيب ورحاب.

قوله سمعت صوت صارخ أوفى على سلع [يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر. البشارة بالضم والكسر قاله الجوهري (١)] (٢) ومعنى أوفى أشرف وطلع، وسلع هو جبل مشهور بالمدينة وقد أكثرت الشعراء ذكره في أشعارهم، فيه دليل لاستحباب التبشير وتهنئة من تجردت له نعمة ظاهرة واندفعت عنه كربة شديدة ونحو هذا وهذا الاستحباب عام في كل نعمة حصلت أو كربة انكشفت سواء كانت من أمور الدين أو الدنيا.


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٥٩٠).
(٢) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وسلع هو جبل مشهور بالمدينة وقد أكثرت الشعراء ذكره في أشعارهم).