للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود (١)، وابن حبان في صحيحه (٢).

قوله وعن عمار بن ياسر هو أبو اليقظان بالمعجمة بن ياسر [بن عمار] بن مالك المخزومي العنسي بالنون اليمني ثم الشامي وعنس هو رهط الأسود المتنبئ الكذاب وياسر رهن في القمار هو وولده [فقمروهم] فصاروا بذلك عبيدا للقامر فأعزهم الله تعالى بالإسلام فأسلم عمار وأمه سميّة بصيغة التصغير وأبوه ياسر ثلاثتهم قديما وكانوا يعذبون في الله بمكة فيمر بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم يعذبون فيقول صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة. وقتل أبو جهل سمية رضي الله عنها فكانت أول شهيدة في الإسلام، وأعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه واطمأن قلبه بالإيمان فنزلت هذه الآية {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} (٣)، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وصلى إلى القبلتين وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ملئ عمار


(١) أبو داود (٤٨٧٣)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٥٨)، وفي مسنده (٤٣١)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٧٤) وابن أبي عاصم في الزهد (٢١٣) (٢١٤) (٢١٥)، وعبد الله بن أحمد في زيادات الزهد (ص ٢٦٥) وأبو يعلى (١٦٢٠)، (١٦٣٧)، والبخاري في الأدب المفرد (١٣١٠) والدارمي (٢٧٦٧) والخرائطي في المساوئ (٢٩١) وفي اعتلال القلوب (ص ١٧٩) وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٤١٤)، وأبو نعيم الأصبهاني في الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين (٢) والبيهقي في الشعب (٤٥٤٠)، وفي السنن (١٠/ ٢٤٦) وفي الآداب (٥٠٧) والقاسم بن الفضل الثقفي في الأربعين (ص ٢٥٩ و ٢٧٤) وابن عساكر في ذم ذي الوجهين (٩) والمزي (٢٩/ ٤٨٢) قال ابن المديني: إسناده حسن، ولا نحفظه عن عمار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الطريق تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٨٢)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠٥٢) أخرجه البخاري في كتاب الأدب المفرد وأبو داود بسند حسن. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٨٩٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٩٤٩).
(٢) ابن حبان (٥٧٥٦).
(٣) سورة النحل، الآية: ١٠٦.