للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

به، ولا يكون كافرا خارجا عن ملة الإسلام، ويجوز أن يطلق عليه اسم الكفر، ويراد كفر النعمة انتهى والتقسيم الذي في حديث بريدة يرد عليه، والظاهر أن كلامه هذا إنما هو مثل قوله واللات والعزي، وإن كان ذكر في صدر كلامه أيضًا قوله هو يهودي إن كان كذا (١).

٤٤٨٣ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من حلف على يمين فهو كما حلف إن قال: هو يهودي، فهو يهودي، وإن قال: هو نصراني، فهو نصراني، وإن قال هو برئ من الإسلام فهو برئ من الإسلام، ومن ادعى دعاء الجاهلية فإنه من جثاء جهنم قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى" رواه أبو يعلى (٢) والحاكم (٣) واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد كذا قال.

قوله وعن أبي هريرة تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم- من حلف على يمين فهو كما حلف إن قال هو يهودي فهو يهودي الحديث. قال العلماء إن قال ذلك وأراد حقيقة تعليق خروجه من الإسلام بذلك صار كافرا في الحال وجرت عليه أحكام المرتدين وإن لم يرد ذلك لم يكفر لكن ارتكب محرما فيجب عليه التوبة وهي أن يقلع في الحال عن معصيته ويندم على ما فعل ويعزم على أن


(١) طرح التثريب (٧/ ١٦٧ - ١٦٨).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٦٠٠٦)، وأخرجه عنه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٨٦). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٧٧) رواه أبو يعلي، وفيه عبيس بن ميمون، وهو متروك. إتحاف الخيرة المهرة (٥/ ٣٤٨) هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبيس بن ميمون.
(٣) المستدرك (٤/ ٢٩٨) قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله: عُبَيْس بن ميمون ضعفوه، والخبر منكر وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٥٦).