للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ما [سالمناهن] منذ عاديناهن، وقال ابن [عُمر (١)]: من تركهن فليس منا. وتقدم، والحيات جمع حية وهو الجنس المعروف، لا يختص به نوع دون نوع، وتطلق الحية على الذكر والأنثى وإنما دخلت الهاء لأنه واحد من جنس كبطة ودجاجة.

فائدة: نقل السهيلي (٢) عن المسعودي: أن الله تعالى لما أهبط الحية إلى الأرض أنزلها بسجستان فهي أكثر الأرض حيات ولولا العربد يأكلها ويفني كثيرا منها لخَلت من أهلها لكثرة الحيات. وقال كعب الأحبار (٣): أهبط الله تعالى الحية بأصبهان وإبليس بجدّة وحواء بعرفة وأهبط آدم بجبل سرنديب وهو بأعلى الصين في بحر الهند عال يراه البحريون من مسافة أيام وفيه أثر قدم آدم -عليه السلام- مغموسة في الحجر، ويرى على هذا الجبل كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا بد لهم في كل يوم من مطر يغسل قدمي آدم -عليه السلام- ويقال أن الياقوت الأحمر يوجد في هذا الجبل تحدره السيول والأمطار إلى [الخصيص و] يوجد به الماس أيضا، وبه يوجد العود، كذا قاله القزويني (٤).

قلت: وهو قريب من جبل يقال له ساتيد بكسر التاء بعدها ياء ودال مهملة وهو متصل من بحر الروم إلى بحر الهند، [ليس بعدها ياء ودال


(١) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٩٧).
(٢) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٨٧). غذاء الألباب شرح منظومة الأداب (٢/ ٤٣).
(٣) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٨٧).
(٤) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٨٧).