للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انتهى]. قال بعض العلماء: وأظن [مالكا] إنما ذكر هذا لقوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح مسلم: فحرجوا عليها ثلاثا، فلهذا ذكر أحرج عليك، ذكره المازري (١). وغير مالك يتأول أن ذلك بكل لفظ تضييق عليها ومناشدة لها بألفاظ الحرج والعهود المضيقة، اهـ. قاله عياض (٢).

تنبيه: قال الغزالي في الإحياء في الباب الثاني من كتاب أدب السفر (٣): يستحب [لكل] (٤) [لمن] أراد لبس الخف في حضر أو سفر أن ينكس الخف وينفض ما فيه حذرا من حية أو عقرب أو شوكة، اهـ.

لطيفة: روى ابن أبي شيبة (٥) وغيره أن فريكا قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله ما أصابه فقال كنت أمرن جملا فوقعت على بيض حية فأصيب بصري، فنفث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عينيه فأبصر. قال فكان يدخل الخيط في الإبرة وهو ابن ثمانين سنة، وإن عينيه مبيضتان،


(١) مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٢٥٣)، والمعلم بفوائد مسلم (٣/ ١٨٨).
(٢) إكمال المعلم (٧/ ١٦٧)، ومشارق الأنوار (١/ ١٨٧).
(٣) إحياء علوم الدين (٢/ ٢٥٩).
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (٢٣٥٦٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٦٣٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٢٥/ ٣٥٤٦)، وسموه: حبيب بن فويك وترجمه ابن عبد البر، قال: حبيب بن فديك أبو فديك ويقال حبيب بن فويك اضطرب في حديثه روت بنت أخيه أن رسول الله دقا له وهو أعمى مبيضة عيناه فأبصر وكان يدخل الخيط في الإبرة يختلف في حديثه وقد ذكرناه في باب الفاء للاختلاف في حديثه انظر: الاستيعاب (١/ ٣٢٢)، وأسد الغابة (٤/ ٣٩٢)، وحياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٠٠).