للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[و] الصواب أنه موقوف على عبدالله، قاله البيهقي. قال الزمخشري إنما تقول في نعيقها سبحان الملك القدوس.

وعن أنس -رضي الله عنه- (١): لا تقتلوا الضفادع فإنها مرَّت بنار إبراهيم - عليه السلام - فحملت في أفواهها الماء وكانت ترشه على النار، وروى البيهقي في شعبه (٢) عن أنس بن مالك أنه قال إن نبي الله فى اوفى عليه الصلاة والسلام ظنّ في نفسه أن أحدا لم يمدح خالقه بأفضل مما مدحه فأنزل الله عليه ملكا وهو قاعد في محرابه والبركة إلى جنبه فقال يا داود افهم ما تصوت به الضفدع فأنصت إليها فإذا هي تقول سبحانك وبحمدك منتهى علمك فقال له الملك كيف ترى؟ فقال: والذي جعلني نبيا إني لم أمدحه بهذا. وفي الكامل (٣) في ترجمة حماد بن عبيد عن عكرمة عن ابن عباس أن ضفدعا ألقت نفسها في النار من


(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٣٩٣)، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال أحمد بن حنبل: صحيفة معمر، عن أبان، عن أنس، موضوعة. الجامع لأخلاق الراوي للخطيب (٢/ ١٩٠).
(٢) شعب الإيمان (٤٥٨١)، وقال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (١١٠٦): رواه خالد بن محدوج: عن أنس موقوفا. وخالد هذا كان يزيد بن هارون يرميه بالكذب. وقال الذهبي في ترجمة: خالد بن مقدوح ويقال ابن محدوج عن أنس وغيره واسطي رماه يزيد بن هارون بالكذب. ميزان الاعتدال (٢/ ٤٢٧).
(٣) قال بن عدي: ولا اعلم لحماد بن عبيد غير هذا الحديث وهو الذي ذكره البخاري. الكامل (٢/ ٢٤٩) لسان الميزان (٢/ ٣٤٩) قال البخاري: لا يصح حديثه، وقال أبو حاتم: ليس بصحيح الحديث. حياة الحيوان الكبرى (٢/ ١١٨).