قوله:"وروي عن علي" هو ابن أبي طالب تقدم الكلام عليه. قوله:"وأشده يا أخا العالية الأمانة" تقدم الكلام على قوله يا أخا العالية في البيوع وعلى الأمانة في أوائل هذا الباب.
٤٥٤٣ - وعن علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة، فقد حل بها البلاء. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولا، وإذا كانت الأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمر، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء، أو خسفا أو مسخا رواه الترمذي (١)، وقال: لا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة.
(١) أخرجه الترمذي (٢٢١٠)، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (٥)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٠٧ - ٢٠٦)، والطبراني في الأوسط (٤٦٩)، وابن بشران (١٢٤٨) والداني في الفتن (٣٢٠)، والخطيب في التاريخ (٣/ ١٥٧ - ١٥٨)، والشجري في أماليه (٢/ ٢٦٥)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (١٢٣٩)، وابن الجوزي في العلل (١٤٢١)، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عليّ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه. وقال البرقاني عن الدارقطني: هذا باطل. قلت: من جهة الفرج؟ قال: نعم تاريخ بغداد ١٢/ ٣٩٦). قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٢٥٧): فرج بن فضالة ضعيف. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٧٢٧)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٧٤).