للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بين يديه ولحظت حتى خرجت روحها [بين يديه] تلك الساعة. فلا تسل عن حال هارون وما لقي عليها تلك الساعة. توفي الهادي سنة سبعين ومائة، اهـ] (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فيقال هذه غدرة فلان بن فلان" إنما أنث هذه وهي إشارة إلى اللواء وهو مذكر لأنه في معنى العلامة، وفي حديث آخر ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة أي أن غدره أفحش وأعظم إثما، وقد مال أكثر العلماء إلى أنه لا يقاتل مع الأمير الغادر بخلاف الخائن والفاسق، وذهب بعضهم إلى الجهاد معه. قاله في المفهم ففي هذا الحديث دليل على أن الناس يدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم لأن في ذلك سزا على آبائهم وهذا الحديث خلاف قولهم خرجه البخاري ومسلم وحسبك، اهـ.

تنبيه: قال ابن العماد في شرح عمدة الأحكام، ووجه هذا القول الذي يقول أن الناس يدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم بأنهم إذا دعوا بأمهاتهم دخل في ذلك عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فإنه من غير أب ويدخل فيه أولاد الزنا للستر عليهم ويدخل فيه أولاد فاطمة - رضي الله عنهما - لشرف نسبها فإن أولاد بنات النبي -صلى الله عليه وسلم- ينسبون إليه -صلى الله عليه وسلم- بخلاف أولاد بنات غيره لقول الشاعر:

بنونا بنوا أبنائنا وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الأباعد


(١) حصل تقديم لهذه الصحيفة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (والاحتمال الثاني أن يكون المراد نهي الرعية عن الغدر بالإمام فلا يشق [عليهم] العصا ولا يتعرض لما يخاف حصول فتنة بسببه. والصحيح الأول).