للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المضار والمكاره عنه وهذه المعاني كلها موجودة في النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جمع من جمال الظاهر والباطن وكمال خلال الجلال وأنواع الفضائل فيحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إياهم إلى الصراط المستقيم ودوام النعيم والإبعاد عن الجحيم وقد أشار بعضهم إلى أن هذا مقصور في حق الله تعالى فإن الخير كله منه سبحانه وتعالى. قال مالك وغيره، المحبة [الله عزّ وجلّ من] واجبات الإسلام اهـ.] (١).

تنبيه: الحب المهملة وهي الخابية وهو فارسي معرب، وأما الخابية فعربية صريحة وجمعه حباب بكسر الحاء وحببة بفتح الحاء والباء. والله أعلم.

٤٥٦٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من سره أَن يجد حلاوة الإِيمَان فليحب الْمَرْء لا يُحِبهُ إِلَّا لله رَوَاهُ الْحَاكِم من طَرِيقين وَصحح أَحدهمَا (٢).


(١) حصل تقديم لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت قبل قوله: (وإن سئل هل تدل معصية الله تعالى على عدم محبته؟).
(٢) أخرجه إسحاق (٢٥٣)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٤٦٧)، والحاكم (١/ ٣). قال الحاكم: هذا حديث لم يخرج في الصحيحين، وقد احتجا جميعا بعمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، واحتج مسلم بأبي بلج، وهو حديث صحيح لا يحفظ له علة. وتعقبه الذهبي فقال: قلت: لم يحتج به قد وثق. وقال البخاري: فيه نظر. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٠١٢).