للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عراب (١)، وتقدم الكلام على الفقه في أول كتاب العلم.

قوله: "فقال: قوم من ترَوْنَهُ عَنى بهؤلاء قَالَ الأشْعَرِيين هم قوم فُقَهَاء وَلَهُم جيران جُفَاة من أهل الْبادية والأعراب"، والأعراب: ساكنوا البادية، والأشعريون: أهل قبيلة منسوبة إلى أشعر، وأشعر أبو قبيلة من اليمن وهو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، تقول العرب: جاءني الأشعرون بحذف ياء النسب (٢)، وقال شارح مشارق الأنوار: صوابه الأشعرين، وذلك لأنهم يقولون: يمانون وتهامون وسعدون وأشعرون (٣)، انتهى.

قوله: رواه الطبراني عن بكير بن معروف (الأسدي أبو معاذ، وقيل: أبو الحسن النيسابوري، ويقال: الدامغاني، صاحب التفسير: كان على قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق وهاه ابن المبارك وقد وثقه غيره، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به ليس حديثه بالمنكر جدًا).

٢٠٥ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي اللّه عَنْهُمَا أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تناصحوا فِي الْعلم فَإِن خِيَانَة أحدكُم فِي علمه أَشد من خيانته فِي مَاله وَإِن اللّه مسائلكم" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِيرَ أيْضًا وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَبَا سعيد الْبَقَّال واسْمه سعيد بن الْمَرْزُبَان فِيهِ خلاف يَأْتِي (٤).


(١) النهاية (٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣).
(٢) الصحاح (٢/ ٧٠٠).
(٣) انظر التوضيح (١٩/ ٢٤١)، وعمدة القارى (١٥/ ١٩٢).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقل (١١١)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٧٠ رقم ١١٧٠١)، وتمام في الفوائد (١٥١٩)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٠)، والخطيب في الجامع (١٤٤٩ =