للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيحا ولا حسنا، واللّه أعلم.

قوله وفي حديث أبي موسى واسمه عبد اللّه بن قيس لا يقلب كعابها أحد ينتظر ما تأتي به إلا عصى اللّه وروسوله والكعاب فصوص النرد واحدها كعب وكعبة وقيل شيء مربع على كل مربع عدد خطوطه خلاف الآخر يلعب بها صاحب النرد خاصة. قال الحافظ رحمه اللّه تعالى قد ذهب جمهور العلماء إلى أن اللعب بالنرد حرام ونقل بعض مشايخنا الإجماع على تحريمه، اهـ.

قال النووي وهذا الحديث حجة للشافعي والجمهور في تحريم اللعب بالنرد هو حرام على الصحيح. قال إمام الحرمين والصحيح أنه من الكبائر كذا عدّه ابن [قيم الجوزية] وغيره من الكبائر وكرهه عامة الصحابة. وقال أبو إسحاق المروزي من أصحابنا يكره ولا يحرم. ونقل الشيخ موفق الدين بن قدامة في المغني الإجماع على تحريم اللعب بالنرد ولعله محمول على ما إذا اقترن به قمار كما هو في الغالب. وعلى القول بتحريمه الصحيح أنه من الصغائر ورجح الإمام أنه من الكبائر كما تقدم واللّه أعلم. وقيل كان ابن مغفل يفعله مع امرأته على غير قمار لما روي في استحباب الملاعبة مع الأهل، قيل ورخص فيه ابن المسيب على غير قمار.

ومنه الحديث (١) لا يقلب كعابها أحد ينتظر ما يجيء به إلا لم يرح رائحة الجنة. ومعنى لم يرح رائحة الجنة لم يشمها.


(١) انظر: الحاوي الكبير ج ١٧ ص ١٨٧).